وأضاف "بيمان صالحي" الذي شارك كممثل لوزير العلوم والبحث والتكنولوجيا في الجمعية العامة الثانية والأربعين لليونسكو، في كلمته في باريس: إيران مستعدة لتوظيف كافة قدراتها في هذا المجال .
وأعلن صالحي في الاجتماع عن استعداد إيران للترشح لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للفترة 2023-2027 .
وأشار مساعد وزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا: نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن تناوب الأعضاء سيبث حياة جديدة في روح المنظمة وسيخلق وجهات نظر جديدة وإجراءات مبتكرة.
وقال صالحي: إن موقع إيران الاستراتيجي، الذي يقع عند تقاطع شرق وجنوب آسيا، جعلها جسرا ثقافيا وأنشأ تفاعلات فكرية وثقافية عابرة للحدود والحضارات.
و تابع قائلا، إن أقدم جامعة في العالم وهي جامعة جنديسابور تقع في جنوب غرب إيران، والتي اشارت منظمة اليونسكو عام 2017 إليها باعتبارها العام 1750 على تأسيسها.
وأكد: أن هذا التراث الغني من تبادل المعرفة لا يرتبط بالماضي فحسب، بل هو شهادة حية على التزام إيران العميق بتعزيز التعاون الفكري ولذلك، تقترح ترقية مكتب طهران إلى مكتب إقليمي لتسهيل التفاعلات بين الثقافات.
مكانة المرأة في نظام التعليم في إيران
وقال صالحي: إن المجتمع النسائي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائم على تعاليم دين الإسلام السامية وعلى أساس العزة والكرامة، إن أكثر من 30% من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من النساء وأكثر من 50% من طلاب الجامعات من بين أكثر من 3 ملايين طالب من الطالبات و إن هذا مثال واضح على الحضور الرائع للمرأة في المجتمع الإسلامي.
وأدان الإساءة إلى القرآن الكريم في بعض الدول الأوروبية خلال الأشهر الماضية وقال: إن الأحداث الأخيرة التي تم فيها انتهاك حرمة القرآن الكريم ، مثيرة للقلق وتؤكد أن البعض يحاول زرع بذور الشقاق و الخلاف بين الأمم، مما يجعل أهمية ضرورة الوحدة والتعاطف في المجتمع الدولي أكثر وضوحا. وتابع قائلا، نحن ندين هذه التصرفات بشدة ونعتقد أنه لا ينبغي الخلط بين إهانة المقدسات وحرية التعبير.
حماية شعب فلسطين المظلوم
و أعلن عن دعمه للشعب الفلسطيني، وقال: في خضم الأزمة المتصاعدة في غزة، تتجه قلوبنا إلى الشعب الفلسطيني الذي، بالإضافة إلى تحمله لخمسة وسبعين عامًا من العدوان المستمر والعنف والتمييز وسياسات الفصل العنصري، يواجه فقدان أكثر من الآلاف من أحبائه وخاصة النساء والأطفال ونحن ندين هذه الهجمات الجوية والبرية المدمرة والأعمال الوحشية التي ينفذها الکیان الصهيوني الغاصب ونؤكد على الحاجة الملحة إلى حل التحديات العالمية التي طال أمدها.
وتابع مساعد وزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا في الجمعية العامة لليونسكو: في هذا الظروف الحساسة والحرجة لا بد من التأكيد على أهمية دعم الصحفيين والإعلاميين الذين يقومون بتغطية أخبار هذه الأزمة .
و اضاف: إن أعظم رسالة في تاريخ العلم بالنسبة لنا هي أن تراكم المعرفة في الحضارات وعدم توزيعها يحد من القدرة على الازدهار ويؤدي إلى ركود العلم وحتى انحرافه .
و قال: بالاعتماد على تاريخنا الحضاري ومع الأخذ في الاعتبار اهتماماتنا بالتعاون والتآزر الفكري والعلمي على المستوى الإقليمي والعالمي، نقترح تطوير برنامج باسم "طريق العلم" وتوفير الأرضية اللازمة لتحقيق هدف اليونسكو بما يتماشى مع التبادل الحر للأفكار والمعارف وإن إيران بدورها على استعداد لاستخدام كافة قدراتها التاريخية والحديثة في هذا الأمر الهام.
انتهی**1426
تعليقك